أكد سبعة من المرشحين في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم الأربعاء أحقية الرئيس حسني مبارك بالفوز الذي حققه في هذه الانتخابات مشددين على أن فترة الانتخابات الرئاسية وما شهدتها من حراك سياسي وجماهيري تجربة مفيدة بكل المقاييس وسيكون لها آثارها الايجابية في مستقبل العمل السياسي في مصر.
وفي حين ساد الشعور بالصدمة في أروقة حزب الوفد حيث جاء مرشحه نعمان جمعة فى المرتبة الثالثة بعد مرشح حزب الغد أيمن نور .
وقالت جريدة البيان الإماراتية فى عددها الصادر صباح السبت ان أول من رحب بفوز مبارك في الانتخابات هو رئيس حزب الأمة أحمد الصباحي الذي قال: لقد انتصر الحق، وفاز الأحق برئاسة الجمهورية، وأن الله استجاب لدعائه ودعاء الملايين من أبناء الشعب، لكي يفوز مبارك في هذه الانتخابات.
وقد أعلن الصباحى عقب الإدلاء بصوته أنه أعطى صوته وأسرته، وأعضاء حزبه لصالح الرئيس مبارك.
ومن جانبه قال مرشح حزب الاتحادي الديمقراطي إبراهيم ترك: مبارك أهل لهذه المسؤولية وهو الأحق بالفوز وأضاف أنه خاض معركة الانتخابات حبا في مصر وأن المنافسة كانت شريفة، وطالب ترك مبارك بتنفيذ برنامجه الذي أعلنه خلال الحملات الدعائية، وأن يستفيد بكل ما هو قابل للتنفيذ من أفكار المرشحين الآخرين .
في حين قال مرشح حزب الوفاق رفعت العجرودي إن الجميع كان يعلم النتيجة مسبقا، وهى فوز الرئيس مبارك ولكنني قررت الاستمرار في المعركة لكسر الحاجز النفسي بين المواطن العادي ومنصب الرئيس، وتقدم العجرودي بالتهنئة للرئيس مبارك مؤكدا 
تأييده ومساندته له وقال: "طالما أن الشعب اختاره فنحن نحترم إرادة الشعب".
كما رحب مرشح الحزب الدستوري الحر ممدوح قناوي بفوز مبارك وقال: إن اكتساح الرئيس لهذه الانتخابات أمر متوقع وطبيعي.
وبعد أن رحب مرشح حزب مصر العربي وحيد الأقصري بفوز مبارك طالب الرئيس الجديد المنتخب بأن يبدأ على الفور الشروع في تنفيذه وعوده، إضافة إلى تعديل قانون ممارسة الحقوق السياسية وإلغاء القوانين الاستثنائية وفي مقدمتها الطوارئ ورفع كافة القيود عن العمل الحزبي.
ودعا مرشح حزب مصر 2000 الدكتور فوزي غزال الرئيس مبارك إلى دراسة برامج المرشحين التسعة والاستفادة منها، طالبا من الرئيس مبارك أن يعين عددا من أعضاء حزبه في البرلمان المقبل، وأن يقدم على تشكيل حكومة ائتلافية تضم كافة الأحزاب.
ورحب مرشح حزب التكافل أسامة شلتوت بفوز الرئيس مبارك الكاسح في الانتخابات مؤكدا أنها النتيجة المتوقعة.
وفي حين يواصل مرشح حزب الغد الدكتور أيمن نور انتقاده للانتخابات الرئاسية والطعن عليها والمطالبة بإعادتها، لف الصمت مسؤولي حزب الوفد الذين يحاولون استيعاب الصدمة التي إصابتهم من احتلال أيمن نور المركز الثاني بعد الرئيس مبارك متفوقا على مرشح الحزب الدكتور نعمان جمعة،
ويعتزم الحزب مناقشة تقارير الانتخابات في اجتماع الهيئة العليا الأحد، في حين أبرزت صحيفة الوفد الصادرة الجمعة مخالفات يوم الانتخابات التي حددتها في عدم استخدام الحبر الفسفوري وإزالته بسهولة في أغلب اللجان، وتصويت الوافدين بالبطاقة الشخصية وليس بطاقة الانتخابات الوردية، وحالات طرد مندوبي مرشحي المعارضة من اللجان والتلاعب في كشوف الناخبين وغيرها من المخالفات التي قد يستخدمها الحزب ذريعة في تبرير فشل مرشحه في الانتخابات وإن كانت لن تبرر تفوق نور على جمعة.
المصدر: موقع مصراوى
