الاستحقاق الانتخابي في نقابة المحامين
جرت العادة في نقابة المحامين وفي كافة النقابات في سورية أن يتم الترشيح بدون طرح برنامج انتخابي.
ورغم أنني تعودت أن أعمل أكثر مما أتكلم. إلا أنني رأيت وأثرت أن أرسل إليكم بياني الانتخابي تشجيعاً لبقية الزملاء لكي تخاض الحملات الانتخابية بناء على مطالب محددة بدلا من اعتمادها على أساس العلاقات أو المصالح الشخصية والفردية أو على أسس غير صحيحة وغير موضوعية.
بيــــان انتخابي
حضرة الزملاء المحامين المحترمين:
أقدم أربعة محاور تستحق النقاش والحوار والتطوير، من أجل أن نعمل جميعاً على تحقيقها:
1- تفعيل العمل النقابي: من خلال اللقاءات الفاعلة مع الجهات الرسمية وفق رؤية واضحة وبرنامج محدد يتم من خلاله تخليل الظواهر السلبية ومعالجتها أولاً بأول والتخلص من اللقاءات الدبلوماسية عديمة الجدوى والإصرار على متابعة القضايا الحساسة التي تهم المحامين وتمس حياتهم المهنية اليومية وتمثيل مصالح المحامين أمام الجهات المعنية المختلفة بكل صراحة وشفافية وتحويل الأقوال والوعود إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع.
2- تطوير آلية الدفاع عن المحامي: يجب أن تدافع النقابة عن المحامي في مواجهة كافة أشكال المظالم والتعديات والتجاوزات التي يمكن أن يتعرض لها. والعمل لأن تلقى مهنة المحاماة والمحامي الاحترام المطلوب الذي يليق بها. وإعادة ثقة المحامي بنقابته التي كان وما يزال يعتز بها. كما يجب أن تمارس النقابة دورها الحقيقي في الدفاع عن المحامي وحمايته ورعايته والسعي للرفع من شأنه علمياً ومهنياً واجتماعياً.وأن يجد نقابته دائماً في صفه لا توفر جهداً في مساعدته ورعايته.
3- تطوير الخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية والمالية التي تقدمها النقابة للمحامين وذلك بأن يتم استثمار أموال النقابة وخزانة التقاعد في منشآت صحية (مشافي، عيادات سنية، مستوصفات، مراكز أشعة) تقدم خدمات طبية ذات مستوى عالي للعموم ويخص المحامين بأسعار مخفضة تتناسب مع دخل كل محامي، على أن تقدم هذه الخدمات للمحامين المتقاعدين مجاناً.
4- رفع المستوى العلمي والتقني للمحامين ولمهنة المحاماة: المحامون هم نخبة المجتمع، والمدافعون عن الحق والعدالة، وتطوير مستواهم العلمي ومستوى مهنة المحاماة مفتاح كل تطوير وإصلاح. ويكون ذلك:
أ- مساعدة المحامي للحصول على علوم الكمبيوتر والانترنيت. والعمل لتشجيع المحامي على استخدام الكمبيوتر وعلوم الاتصالات الحديثة في عمله.
ب- مساعدة المحامين على تعلم اللغات الحية من أجل التواصل مع الآخرين من حولنا ومع نقابات المحامين العربية والعالمية، وزيادة ثقافتهم وفعاليتهم.
ج- إقامة الندوات والمحاضرات القانونية العلمية.
د- تفعيل مؤسسة التمرين وجعلها في أولويات عمل مجلس الفرع. والاهتمام بالمحامي المتمرن وزيادة معرفته القانونية وخبرته المهنية وعدم الاقتصار على إلزامه بحضور جلسات الاختبار.
هـ- العالم اليوم قرية صغيرة ونحن تقريباً معزولون عنه، ووسائلنا التقليدية تجاوزها الزمن. يمكن تدارك ذلك بإنشاء مكتب للعلاقات العلمية الخارجية يعنى بتكثيف التواصل العلمي مع النقابات والجمعيات القانونية في العالم، والمشاركة الفعالة في المؤتمرات العلمية القانونية، وتنظيم زيارات علمية استطلاعية متبادلة ومكثفة إلى كافة أرجاء العالم.
و- تفعيل وزيادة الأتمتة في العمل النقابي (تواصل، أرشفة، وكالات، معاملات،..الخ). وترسيخ دور المعلوماتية في خدمة القانون والمحامين.
نحن نعلم أن الطموحات كبيرة والإمكانيات ضئيلة وليست بمستوى الطموحات. ولكن آن لنا أن نعمل بما نملكه من إرادة، ونية صادقة، والأمل بمستقبل أفضل.