بادئ ذى بدأ اهنئ الشيخ احمد ياسين على لقاء ربه شهيدا وادعو الله ان ينزله منزل الانبياء والصدقيين والشهداء. وادعو الله عز وجل ان يكتب لى الشهادة فى سبيلة واعوذ بالله من الجبن والجبناء.
من خلال متابعتى لأنباء استشهاد الشيخ احمد ياسين وتأملى للأمر جاشت نفسى بمشاعر ممزوجة بالفرح والغضب والرغبة فى الصراخ و فجأة اجد نفسى ابتسم ويزداد يقينى وايمانى وتذكرت "انما الاعمال بخواتيمها"
الدرس الاول : انما الاعمال بخواتيمها
هل كل انسان قادرا على ان يختم اهماله بما يرضى الله ورسوله؟
الجواب هو لا .....لماذا؟
ان الله عز وجل يعلم ما تضمر الانفاس والقلوب فها هو شخص ظاهر امام العيان صالح ولكنه يحمل فى داخله قلبا حاقدا اسودا غلول فهل هذا الرجل يمكن ان ينهى اعماله بما يرضى الله ورسوله ؟ فى راى الشخصى ان الله عز وجل لن يعطى هذا الرجل هذه الفرصة حتى ينهى حياته بالعمل الطيب
قريب لى عمره كان قد تجاوز 84 عاما . احساس من حوله انه غليظ القلب وهذا ايضا احساسى الشخصى ذهب الى الحج ولكنه غادر عرفات قبل غروب الشمس وكما هو معلوم للجميع فأن الحج عرفة وعندما عاد الى مصر سال شبخا عن موقفه من الحج فقال له لايكتب لك هذا الحج ولم يذهب الرجل الى الى الحج مرة اخرى وقبل موته بسته اشهر اقدم الرجل على الشهادة الزور (شهد ان شخص قد نطق يمين الطلاق على زوجته وهذا لم يحدث) ومات الرجل على الشهادة الزور. فلماذا لم يحسن الله عز وجل اعمال هذا الرجل الاخيرة
لأن الله عز وجل ينظر الى قلب الشخص هل هو قلب مؤمن ام لا فالقلب المؤمن لابد وان تحسن خاتمته
والايمان ليس فقط ان يقول الشخص ان " لا اله الا الله " وانما لابد ان يشمل ايمان القلب.
كما قال الاخ الفاضل الاستاذ / احمد حلمى ان شهيدنا كان اقرب للموت من الحياه ولكن لأن هذا الرجل صادق مع الله فقد اراد الله ان يكافئة بالشهادة
الدرس الثانى : القدرة التى لانعلم عنها شيئا
ان من نتائج استشهاد الشيخ احمد ياسين ان ثار معظم المسلمون على مقتله وتوعدوا القردة والخنازير بالعقاب وان قام حزب الله بضربهم بالصواريخ وان استنكر معظم الراى العام العالمى ماحدث وظهر للجميع خسة القردة والخنازير.
كيف تم الحصول على هذه النتائج؟
الجواب هو بايدى القردة والخنازير انفسهم
هل هذا ان الله قد سلطهم على انفسهم ؟ هل رد الله كيدهم الى اعناقهم ؟
الجواب هو نعم ... من منا يستطيع ان يدعوا كل من خرجوا منددين متوعدين..... الجواب لااحد منا يستطيع ذلك ان الله العلى القدير قادر على ان يقول للشئ كن فيكون.
وان الله عزوجل قادر ان يضع الغرور فى انفسهم فيستهينوا بنا كما فعلوا وقاموا بقتل الشيخ احمد ياسين لنحصل على هده النتائج
هذا هو ماأقصده عن القدرة التى لانعلم عنها شيئا
اذا اخلصت النوايا فلن يقف امام المسلمون شيئا لأن الله عزوجل سوف يغدق عليهم من الامور التى لانعلم عنها شيئا والتى سوف تجعل من النصر حليفا لهم.
الدرس الثالث : ليس لنا بل للزنادقة العرب
مات رجل صدق الله ماعاهده عليه فكيف سيستقبله المولى عز وجل .... لانعلم الا ان الله لابد من ان يكون فرحا بلقائه
اما انتم فكيف ستواجهون خالقكم ؟
اخيرا اهنئ الشيخ احمد ياسين بلقاء ربه شهيدا
الله ما احسن خاتمتى وارزقنى الشهادة
