اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
امانى
التاريخ
2/20/2005 4:45:35 PM
  من فعلها      

فور حدوث أي حادث اغتيال مشابه تتجه الأنظار على الفور إلى الأعداء، وبذكر الأعداء تبرز إسرائيل خصوصا أن طريقة تنفيذ العملية كانت من القوة والعنف والدقة التي يصعب أن تمتلكها أية جماعة صغيرة مثل جماعة "النصرة والجهاد في بلاد الشام" التي أعلنت عبر شاشات الجزيرة مسئوليتها عن الحادث باعتباره انتقاما من السعودية في شخص "رفيق الحريري" وذلك ردا على اعتقال السعودية لعدد من رجال القاعدة التي تنتسب إليها الجماعة المجهولة، وهي حجة

واهية وبسيطة –حسب وصف المحلل السياسي "ضياء رشوان"– الذي أضاف لموقع "إسلام أون لاين" بأن طريقة تنفيذ العملية توحي بأن وراءها "دولة" وليس "منظمة مجهولة" وأشار إلى أن إسرائيل قد تكون تقف وراء الحادث بهدف وضع سوريا في موقف أكثر سوءا بحيث يظهر تواجدها العسكري في لبنان غير ذي فائدة وهو الأمر الذي سيعمل على زيادة الضغوط عليها من أجل تنفيذ القرار رقم 1559 الذي يدعو إلى سحب قواتها من لبنان.

وفي ذات الوقت تطرح الدوائر الغربية فكرة أن تكون سوريا هي التي وراء اغتيال "الحريري" باعتبار أنها بذلك تتخلص من واحد من أكبر معارضيها في لبنان وهو الأمر الذي يمكن تقويضه بسهولة لأن سوريا

أساسا تحت ضغط دولي أمريكي كبير جدا ويصعب أن تضع نفسها بهذا الاغتيال في موقف أكثر صعوبة وتعقيدا خاصة أن القيادة السورية تدرك أنه حتما ستتجه إليها أصابع الاتهام فور وقوع مثل هذا الحادث، ثم إن "الحريري" كان من المعارضين للتواجد السوري ولكنه ليس من أشد المعارضين وبالتالي إذا حدث وفكرت سوريا في أن تقضي على أحد المعارضين فلن يكون هو "الحريري" بالإضافة إلى أنه من غير المعروف عن القيادة السورية اتباع مثل هذه الأساليب العنيفة مع معارضيها.

بينما ترى جهات أخرى أن المنفذ يمكن أن يكون من الداخل اللبناني باعتبار أن لبنان بالرغم من إنهاء الحرب الأهلية به فإنه لا يزال يموج بالعديد من الصراعات الداخلية والجماعات المتنافسة التي قد تستفيد من التغيرات الحادثة في المنطقة من أجل إرساء وضع جديد في لبنان تكون السيادة فيه للقوة والعنف وإن كانت طريقة تنفيذ العملية الحرفية تقف مرة أخرى عائقا أمام هذا التحليل.

وهكذا يبدو أن الجهة التي تقف خلف اغتيال "السيد لبنان" ربما تظل غامضة لبعض الوقت، إلا أن الشاهد أن تداعيات هذا الاغتيال ستكون أكثر وضوحا من ضوء الشمس على لبنان وسوريا.. وربما المنطقة بأسرها.

نقلا من موقع بص وطل

 

                                        .                                        امانى


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1447 / عدد الاعضاء 62