اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
وائل سكيك
التاريخ
6/21/2003 5:08:00 PM
  محجباتٌ ولكـن!!!… كاسيات عاريات مائلات مميلات      

 

بسم الله الرحمن الرحيم

((( محجباتٌ ولكـن!!!… كاسيات عاريات مائلات مميلات  )))

إعـداد الشيخ:

وائل طلال سكيك

الحمدُ لله نحمَده ونستعينَه ونستغفرَه ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا و سيئاتِ أعمالِنا ، من يهدِه اللهُ فلا مضلَ له ومن يضلِل فلا هاديَ له ومن لم يجعل اللهُ له نوراً فما له من نور ،أما بعد:

أختي في الله : أمامَك ميدانٌ ضخمٌ للجهادِ ومعركةٌ حقيقيةُ تستطيعين بوعيِك تفويتِ الفرصةِ على أعداءِ الإسلام وخاصةً اليهودَ الذين يستخدِمون خاصيةَ الفتنةِ فيك لإضلالِ المجتمعات المسلمة كي تصبحين سَقْطَ المتاعِ "لا قيمةَ لك" ، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال فيك:(الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ) رواه مسلم .

أيتها المسلمة : إياك أن تكوني من المتبرجاتِ أو من دعاةِ التبرجِ وافهمي أن المعنى الحقيقي للحجابِ هو أن تكونَ المسلمةُ عفيفةً صاحبةَ مروءةٍ ،وأن تكون بعيدةً عن مواطنِ الشُّبَه ، أيتها الفلسطينية: إن فتنةً كبري قد دُبِّرت من أجلِ مسخِك والعبثَ بعرضِك وجسمِك فلوذي بربِك واحتمي بحماه واستمعي لقوله تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)الأحزاب آية33     وبعد ذلك كوني معنا للحديث مَعَكِ في نقـطتينِ خطيرتينِ الأولى عن حدود الزينة ،والثانية شروطِ الحجابِ الشرعي  الذي يعد ساتراً  لك محافظاً على عفتك .

 

أولاً: حدود الزينة…

       قال تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)الأحزاب آية59   ينبغي أن يُعلَم أولاً أن المرأة لا تلام على حب الزينة والتزين ، بل إن ذلك مطلوبٌ منها شرعاً وهي مأمورةٌ به بمثل قول النبي صلى الله عليه وسلم "إن نظر إليها سرته " أي تسعد زوجها بمنظرها الحسن وكلامها اللطيف ، ولولا ذلك لما رغب رجلٌ منا في امرأة ، لتفهم المرأة أننا لا ندعو إلى ترك الزينة والإعراض عنها بالكلية ، كلا .. بل إننا نطالبُ بالاعتدال والتَعَقُّل وترك الزينة الضارة المزورة التي لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة وأرباب الشر والفساد ، فالمُبالِغَة في التزين بما يحل وما لا يحل وبما يضر وما ينفع أمرٌ مذموم ،كما أن ترك الزينة بالكلية أو إهمالها أمرٌ مذموم أيضاً ، كما قال تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)الأعراف آية32  وكما قال صلى الله عيه وسلم ( إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ) رواه مسلم  فالمرأة المؤمنة العاقلة تعرف كيف تتزين ومتى تتزين ولمن تتزين .

ثانياً: شروطُ الحجابِ الشرعي

 فعليك أختاه بلبس ما يَستَوعِبُ جميع بَدنَك ولا تظني أن لبس ما يستر غالبية البدن ويكشف ولو جزءاَ بسيطاً من الجسد كبعض اليدين أو قليلاً من الرجلين هو حجاب شرعي أو ساتر…كلا ..بل يجب أن تغطي جميع البدن حتى تكوني مستورة العورة  فمنديل مع بنطلون لا يجوز ،وجلباب مع كشف الشعر لا يعد ستراً بل يعد كشفاً للعورة ،و احذري من لباسٍ ضيقٍ يحدِدُ أعضائَكِ أو لباساً يشبه لباسَ الرجالِ ، فاللباس الضيق يعد كاشفاً للعورة في شريعتنا وعند الجاهلات يعد ساتراً يغطي ما بين الصدر والركبتين وهذا جهل عظيم ، وحتى المنديل الذي يلبس فوق الجلباب وهو ملفوف حول العنق لفاً يُفَصِّلُ العنق والرأس من تحته لا يعد شرعياً لأنه مُظهِرٌ لمفاتن الرأس وهذا لا يجوز ، دعيك من ألبسةِ غير المسلماتِ وتجنبي لباساً هو زينةً في نفسه ملفتٌ للأنظارِ جذابٌ ،فلا تلبسي جلباباً مفكك الأزرار ليظهر من تحته البنطلون وتقولين:( أنا مستورة والحمد لله) فإن فعلت ذلك فأنت كالخزانة التي يعجبك لمعان أبوابها ، وصقل جدرانها،وجمال نقوشها ، وجودة مراياها ، فإذا فتحتيها لا تجدين فيها شيئاً فقيمتها في زخرفها الخارجي ، فكوني ممن يهتم بجمال الروح والخلق والباطن تكوني كخزانة عادية الأبواب ، بسيطة المقابض ، خالية من النقوش ، إذا فتحتيها تجدينها مليئة بالذهب والفضة والجواهر واللآلئ ،واهربي من كلِ لباسٍ خفيفٍ شفافٍ يصفُ ما تحته فهو غير شرعي وإن كان يستوعب كل البدن فهو يظهر لون البشرة وتفاصيل الحركات التي تدل على ضلال المائلات المتبخترات في مشيتهن و المميلات للقلوب التي تُفتَتن بمنظرِها  ليس من هذا مخرج لهن إلا التوبة فوراً أو جهنم وبئس المصير تنتظر ..!. فاستري نفسك سترك الله .

        فهذه شروطُ الشرعِ التي جاءت بها الأدلةُ الشرعيةُ ، ولكنَّ هذه الشروط لا تُطَبَّق بينك وبين زوجك أو محارمك كالأخ والعم والخال والأب والابن ، بل يجب عليك أن تظهري أمامهم بالمنظر الجميل وخصوصاً الزوج فهو من يجوز لك أن تتجملي له وتظهرين له ما تشائين من الزينة وكيفما تشائين . قولي الآن ( استغفر الله العظيم ) واسمعي أُمِّ سَلَمَةَ وهي تقول اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الْفِتْنَةِ مَاذَا أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ كَمْ مِنْ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ  رواه البخاري  

 

       عاقبةٌ مريرةٌ فلتحذرِيها …

             تذكري أيتها المؤمنةٌ تلك الفتاةَ التي بهرتْ بجمالِها العيونَ الشاردةِ ، وفتنَتْ بدلالِها القلوبَ الحائرةِ ، كم نَصحَها الناصِحُونَ ! وَوَعَظَها الواعِظُون ، وذَكَّرها المخلِصُون ، وهي تأبى إلا التبرجَ والسفورَ ، والتمايلَ والغُرورَ ، ومعصيةَ الخالقِ وطاعةَ الغَرور " الشيطان " ، حتى جاءَ أمرُ اللهِ ذي السلطانِ ، فهبَّتْ في جَسَدِها النيرانُ ، فَتَشَوه منها الوجهُ والرأسُ واليدانُ ، فستَرتْ ما كانتْ تكشِفُ من الأبدانِ ، وتحجَّبَتْ بعدما ذَبُلَتْ منها الأغصان ، فقال لها الناصِحُون آلآن !! …" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " الحشر آية 18

 

  


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1857 / عدد الاعضاء 62