دسترة العقول قبل دسترة النظام السياسي يتابع المواطن العربي بقلق حالة الوضع السياسي في المنطقة العربية ذلك لان النفس العربية التواقة للأمن والاستقرار تشعر بخيبة أمل كبيرة أمام الانهيار السياسي الذي تعيشه المنطقة العربية ، فكل عصبة من هذا المجتمع أو ذاك تريد الاستحواذ على مصائر المنطقة العربية زد على ذلك ما تعيشه بعض الدول الإقليمية من مخاضا ت سياسية تتجاذبها السياسة الدولية المتمثلة في منظماتها الإقليمية والدولية ، وكل هذا الصراع الخفي للقوى العظمى يجد امتداداته في البيئة الهشة لنظامنا الاقليمى العربي الذي لم يصل بعد إلى المناعة من التوترات الداخلية والتحرشات الخارجية .لعل مرابط الفرس كما يقال في ذهنياتنا العربية التي لاتتقبل النصيحة إلا بما ينسجم مع أطروحاتها والعكس صحيح بالنسبة للرأي المخالف للأنظمة العربية . وهكذا وجد المواطن العربي نفسه في صلب المتاهات والأطروحات الفلسفية والقانونية والسياسية مع تحييد تام للقوى الصامتة في مجتمعنا العربي .إلى متى يظل الحال على هذا المنوال؟ولذلك نقول إن دسترة النظام في وقتنا الراهن غير مجدية ما لم نقم بدسترة عقولنا التي تقبل النصيحة والرأي الصواب والطرح المخالف ’
الانتقال السريع اختــــار