اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
هادف بوثلجة
التاريخ
2/25/2014 5:24:29 AM
  لماذا انا والزمن ؟      

لماذا إنا والزمن ؟ لست أدرى ما السبب الذي جذبني للكتابة حول الزمن ومحيطه انه الفضول أم هو التطفل أو حب معرفة الأخر ؟ لكل هذه الأسباب اندفعت دون تروى بهدف معرفة تجارب الآخرين مع الزمن. في احد الأيام التقيت شخصا في مقتبل العمر في محل تجارى وتبادلنا أطراف الحديث وشجا يا أحوال الناس فجلبني إلى زاوية واقعدنى على كرسي لصاحب المحل وبدأ يقص على قصته التالية . لقد حرمت من كلمة أب مثلما نسمعها دوما على لسان اقرانى ولم اشعر بها إلا عندما تجاوزت سن المراهقة حيث وعيت إن الموت قدر محتوم على والدي ومحتوم على إن أعيش كهلا وانأ طفل أو شاب أو مراهق ذلك لان كل تصرفاتي كانت توحى للأخر بذلك ولكنى في الواقع كنت متشوق لكلمة الأب إلى حرمني منها الزمن وقد عشت على مدى عقدين من الزمن على ذلك إلا إن كتب الله على الزواج من زوجة صالحة قاسمتني متاعب الحياة وأرهقتها بمشاغلي وتحدينا الزمن وعيشنا فيه بكل حماس ولم تستسلم ومشنا على هذا المنوال راضين بما منى الله علينا من ذرية صالحة . قاطعت الرجل فقلت له أنها أمور عادية مادامت الحياة فيها الليل والنهار والموت حق على الحي لان الحياة تتطلب التجديد والتجدد ودون ذلك لئيمكن إن يسميها الحياة لان المرارة تجعلك تشعر بالسعادة والظلمة تدفعها إلى الإحساس بالنهار وبدفء الشمس وهكذا خلق الله الأرض وسقاها بالمياه وأنارها بالشمس والقمر وجعل فيها الفصول الأربعة حتى ينعم الإنسان بنعمة الله ويجد نفسه في كل فصول السنة . انكمش محدثي وظهرت عليه علامة التوتر وقال إلا تريد سماع قصتي إلى أخرها فقلت عفوا أكمل قصتك فقال . اعلم كل ذلك علم اليقين ولكن العضلة فيما نشاهده من قصص الآخرين حيث تجد الأب يشكو من أبنائه وتجد الأبناء يوجهون إلى الإباء كل أوصاف الضعف والهوان كأنهم بضاعة استهلكت وانتهت صلاحيتها ولا يطمحون إلا في الحصول على محصول الإباء والباقي للخراب , قاطعت محدثي أنها سنة الحياة إن الأبناء يطمحون في محصول إباءهم أين الغرابة في ذلك وهو حق طبيعي لهم. عاد التوتر إلى صاحبي فقال الاتفهم انحنى لا أعارض ذلك ولكنني اتالم عندما نجد الإباء والأمهات يجولون الأسواق في لهف وينتظرون من يسلم عليهم أو عليهم التحية . قاطعت محدثي مرة ثالثة على قوله هذا وقلت له هذا أمر طبيعي لكل فئة من المجتمع لها خصوصياتها وحياتها الخاصة . رفع صاحبي من توتره وقال لي في نرفزة واضحة انك تعيش في كوكب غير كوكبنا الم ترى بأم عينك الأبناء يرمون إباءهم ويتخلون عنهم في المحسنين أم ترى الشكاوى التي ترفع من الإباء ضد الأبناء .. قال صاحبي ذلك ونهض مضطربا من مقاطعتي له وانصرف عنى مسرعا إلى وجهته دون إن يودعني.....


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 874 / عدد الاعضاء 62