اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
احمد سويد
التاريخ
1/27/2014 7:00:49 PM
  ثروت الخرباوي يكتب : إدارة عموم الشلاليت       

إدارة عموم الشلاليت

ثروت الخرباوى الأحد 26-01-2014 22:02
 

من الأشياء الطبيعية العادية أن تمارس جماعة الإخوان الإرهاب والتفجيرات، فهى أولاً جماعة أدمنت الإرهاب وتاريخها يشهد عليها، وهى ثانياً لا علاقة لها بالإسلام تديّناً وتعبّداً، وكل علاقتها بالإسلام أنها أرادت عبر تاريخها استغلاله للوصول إلى الحكم، فالدين لم يكن إلا بضاعة للجماعة!! أما السبب الثالث الذى من أجله تمارس الجماعة الإرهاب، فهو أمر يتعلق بإدارة اسمها «إدارة عموم الشلاليت» فهل أتاكم نبأ تلك الإدارة التى تم إنشاؤها عقب ثورة ثلاثين يونيو العظيمة!

نعم كما سمعتم بالضبط «إدارة عموم الشلاليت» هى السبب فى ممارسة الإخوان للانتقام الإرهابى من الشعب المصرى، وهذه الإدارة غير «إدارة عموم الزير» التى كتب عنها الكاتب الكبير الراحل حسين مؤنس. إدارة عموم الشلاليت المصرية يا مولانا هى إدارة عظيمة من شأنها أن ترفع جنابك لفوق لفوق، ولكن ليس لها علاقة بما سيحدث لك بعد ذلك، وأين ستستقر بعد الشلوت المـُكن الذى ستناله، كان الشلوت الأكبر هو ذلك الشلوت الذى ناله محمد مرسى، كان الرجل يظن أنه داهية عصره وفلتة زمانه، وكان دائماً ما يهدد ويتوعد بأصابعه، لم يقل هذا الرجل فى أى مرة من المرات التى خطب فيها، وهو يتحدث عن المستقبل كلمة «إن شاء الله»، كأن الأمر معقود على مشيئة «مرسى» لا مشيئة رب الناس، المهم أن الشعب أعطاه الشلوت الذى لم يفُق منه، بل يبدو أن هذا الشلوت أصابه بحمى فى عقله جعلته يهذى من وقتها إلى الآن وهو جالس فى زنزانته يتصوّر نفسه حاكماً ورئيساً، فينفخ أوداجه ويشخط وينطر، ولمَ لا؟ أليست جماعة البلهاء الأغبياء يخرجون فى مظاهراتهم بصورة هذا الرجل ويتحدثون عنه على أنه أفضل من الخلفاء الراشدين، وأروع من الصحابة؟

وذلك الشخص الذى يسمونه «البلتاجى» الذى كان يهدد ويتوعد وهو جالس فى ميدان رابعة، فيقول: سيتوقف الإرهاب فى الثانية التى سيعدل فيها عبدالفتاح السيسى عن الانقلاب! دون أن يسند الأمر إلى الله، فيقول مثلاً: «إن شاء الله» ثم أخذ بعد ذلك يرغى ويزبد ويزايد بغباء لا مثيل له حتى تكاد تظن أن هذا الشخص عبارة عن كتلة من الغباء تم تشكيلها فى صورة رجل، هذا الرجل أعطاه الشعب شلوتاً مُعتبَراً أصابه بالبواسير، فترك رابعة هارباً بعد أن كان يتحدث عن أنه سيقدم عمره فداءً للإسلام، فإذا به يقدم عمر غيره فداء للإخوان وليس للإسلام، واختبأ هو خائفاً مرتعداً فى حجرة مظلمة فى بيت تحت الإنشاء يخشى أن ينكشف ستره، ولكن الله شاء، فانكشف المستور ووقع الإرهابى المذعور «البلتاجى» فى قبضة العدالة.

صفوت حجازى أخذ شلوتاً مختلفاً، فهذا الرجل يذكرنى بأشعب الطفيلى، دخل إلى دائرة الإخوان من أجل وليمة أراد أن يغترف منها قدر طاقته، فناله ما ناله، أما «أشعب» فيُحكى عنه أنه كان يسير فى يوم من الأيام فى الطريق، فرأى مجموعة من الرجال يسيرون جماعة، فقال فى نفسه: لا شك أنهم ذاهبون الآن إلى وليمة كبرى، فلأمشى خلفهم وأدخل معهم البيت الذى سيدخلونه وآكل معهم، وحين دخلوا إلى بناية كبيرة وجد نفسه أمام الخليفة، فأخذ يُمنّى نفسه بوليمة عظيمة، أليست هذه هى وليمة الخليفة! إلا أنه فجأة وجد أن الخليفة استقدم هؤلاء الناس ليضرب رؤوسهم لجرائم ارتكبوها، فأراد أن يفر، ولكن الخليفة قال له: أنت صاحبهم فلتأخذ منحة منى وأمر بجلده.

صفوت حجازى الذى أطلقوا عليه فارس الميدان كان أول من فرّ من الميدان، وحين تم القبض عليه تبرّأ من الجميع وظهر جُبنه وخسة طبعه، رجل نفعى متسلق وصولى لا يستحق إلا الشلوت الذى أصابه من شعب مصر، وإن كان يجوز لنا وصف هذا الشخص، فليس لنا أن نقول إلا أنه لسان خرج من رجل.

ويا لروعة الشلاليت التى نالها خيرت الشاطر ومحمد بديع، وكان الأروع من هذا وذاك الشلوت الذى أخذته جماعة الإخوان، تلك الجماعة التى ظلت تبيع الوهم للشعب عبر سنوات طويلة وتدّعى أنها جماعة الله التى تريد تطبيق شريعته، فإذا بالشعب يكتشف أنها قامت بتطبيق الشريعة فعلاً، ثم وضعتها فى ظرف فى درج مكتب محمد مرسى وكتبوا على الظرف من الخارج ممنوع فض هذا المظروف أو استعمال ما فيه.

بعض أصدقائى نالوا شلوتاً من النوع الصعيدى أصابهم فى الوسط، فقد ظنوا أنهم سيحكمون مصر فى المستقبل فداهنوا الإخوان ونافقوهم وارتموا فى أحضانهم وخالفوا ضمائرهم ومبادئهم ومعتقداتهم من أجل دنيا يصيبونها، كان ظنهم أنهم أزكى إخوانهم وأنهم يفهمون فى السياسة كما لا يفهم غيرهم، وكانت كل الحكاية أنهم اعتبروا مصر مشروعاً تجارياً لهم، ولقمة عيش يغتنمونها لأنفسهم ووظائف للعاطلين منهم، فلما قامت ثورة يونيو فقدوا شعورهم ومشاعرهم وأخذوا يصرخون دفاعاً عن لقمة عيشهم التى كانوا ينظرون إليها وهى فى يد الإخوان، فكان أن نالهم الشلوت الصاروخى الذى ناله كل عدو لمصر.

الآن يعف قلمى عن ذكر أسماء أخرى، جلس أحدهم فى يوم من الأيام على كرسى الفقه، وظن الناس أنه أعلى رجال العلم، فإذا به أدناهم عقلاً وفهماً وخلقاً، وبعد أن كان لنا مثلاً أصبح أمثولة، وبعد أن كان مدرسة أصبح درساً نتصعب عندما نتذكره، سأظل عمرى أحتقر أفعاله وأقواله، إذ جعل من نفسه فقيهاً تحت الطلب، يجادل من فوق منبر قطر، ويثأثأ، ويفتى للإرهاب بالهوى، أُفٍ لك أيها الشيخ وما تعبد من دون الله، فقد اتخذت إلهك هواك وأضلك الله على علم، فهنيئاً لك الشلوت الذى نلته من الشعب المصرى، والذى حذفك من التاريخ ووضعك فى المزبلة.


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 368 / عدد الاعضاء 62