سيدة مصر الاولي لهذا العام
سوف نعود للماضي مرغمين لنبين متي ظهر في مصر هذا اللقب , وحتي يعرف القارىء بان هذا اللقب ظهر ايام الرئيس انور السادات ونالته قرينة السيدة جيهان السادات , ثم انتقل بحكم انتقال السلطة الي الرئيس مبارك الي السيدة سوزان مبارك وحتي 25 يناير 2011 اصبح هذا المنصب شاغرا لم تتولا امرأة فلم ينصب المجلس العسكرى امرأة لهذا المنصب الفخرى ولا الرئيس المتهم الدكتور محمد مرسي– تلك هي الحقيقة .
كان لا بد من عمل فلاش باك حتي نستكمل وجة نظرنا التي نرمي اليها , ولنبين قدرة الله ومشيئتة سبحانه التي تتحقق دون ميعاد او مؤامرات – فكانت يده العليا فوق يد جاهل متأسلم تنزل علي وجه امرأة مصرية طاهره وطنية صافعا لها اهانة لموقفها الوطني دون ميعاد لنرى يد الله العليا وقدرته الا متناهية تنزل بردا وسلاما باجمل الهدايا ردا عن جرم ارتكب فاجر فاسق لم يراعي حرمة النساء وكان اقرب الي ابي جهل الذى صفع السيدة اسماء بنت ابي بكر رضوان الله عليها وطلب من العرب ان يخفلوها حتي لا يعاير بها وذكرة التاريخ بما بالك بهذا الافاق الذىسوف يظل فيديو الاعتداء علي هذه السيدة شاهدا علي خسته ونذالته .
قدرة الله التي سخر فيها الباطل لنصرة الحق في اجمل وابهي صور العدل الالهي دون تدخل ايادى بشرية للترتيب والتدليس عليه سبحانه وتعالي وهذا يضعنا اما مشهد اخر يقوم به ما يسمي بشباب جامعة الازهر من الجماعة اياها وقناتهم العميلة في الترتيب والتمثيل لمشاهد غير حقيقية تسيء الي القوات المسلحه ووزارة الداخلية لتسويقها في سوق النخاسة في دول الغرب , شتان الفارق بين قدرة الله وترتيب بشرى فالاول جاء بثمار الخير لتلك المرأة العجوز والاخر يحط منهم ويقلل من شأنهم ويكشف زيفهم وكذبهم وضلالهم .
هذه هي الجماهير المصرية الطاهره الشريفه التي تنتمي الي مصر وننتمي اليها وليست جماهير باسم يوسف التي ربما ينتمي اليها بعض ابناء مصر الذين ابتلينا بهم , هذه هي مصر الطيبه وهي تذكرني مع الفارق بسيدتنا هاجر عليها السلام عندما كانت تسعي بين الصفا والمروة بحثا عن ماء وغذاء لوليدها وبين أمرأة في نفس ظروفها الاقتصادية تسعي بين شبرا والاتحادية بحثا وسعيا لعودة وطنها الي ابناءه الحقيقين الطيبين , أمرأة ابكت كل من سمعها وهي تتحدث علي قناة التحرير بتلقائية وعفوية شديدة مختزله حضارة مصر بداخلها رغم امتيها وجهلها , ما اعظمك ياسيدتي فانتي بضع اهلي لانهم علي شاكلتك حبا وعزة نفس وكرامة ووطنية , احدثي في الشارع المصرى بتلقائيتك وخطابك العفوى عقول طبقة عريضة من الشعب لم يصل اليها رئيس حزب او احدا من النخبه واصبحتي صيحه وصرخه في عالم المرأة المصرية ليس علي المستاوى المحلي بل وصلت شهرتك الي مسامع كل العالم المتحضر , امرأة فاضله لم تبيع شرفها ووطنيتها مقابل مال وكان من السهل الحصول عليه ومتاح كما يفعل البعض لكنها عزة النفس المصرية والكرامة التي نسعي اليها لتحقيقها لابناء الامه وصرخة اخرى اطقلتها دون ترتيب او دون توجيه وهي فشل الحكومة وحقوق فقراء مصر لله درك ياأم أشر ف تحدثتي بلسان كل مصر لذلك فانتي تستحقين ان تكوني سيدة مصر الاولي لهذا العام .
سامي عبد الجيد احمد فرج
