انتبه !!! اخطر من كاتب المقال من يدافع عنه
كانت مشكلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بداية الدعوة ليست الكفار فحسب ولكن الاخطر منهم هم المنافقين, اختفى شيطان وظهر شيطان اخطر منه فهو يجمل كرة النار التى قذفها الشيطان الاول ليختلط علينا الامر وهكذا تلبيس ابليس . يمثل المنافقون الفئة الأكثر خطراً على الإسلام وعلى المسلمين، كما كانوا الأكثر خطراً على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أفرد لهم الحق تبارك وتعالى سورة تعرف باسمهم، كما ضرب لهم الأمثال في كثير من آيات الكتاب الحكيم لبيان صفاتهم وتصرفاتهم وأعمالهم ولتحذيرنا منهم ومن شرورهم، فهم يظهرون الإيمان والتسليم ويضمرون ويخفون حقيقتهم وشرهم وكيدهم ومكرهم السيئ ,فهم مرضى القلوب .
فئة خطيرة مريضة مرضاً لا شفاء له، ويزيدهم الله مرضا فوق مرضهم، صنف فقهاء المسلمين الأمراض صنفين، فهناك مرض الأبدان الذي نعرفه جميعاً كالحمى والالتهابات والكسور وفشل الأجهزة وأمراض الكبد والقلب والرئتين.. الخ، ثم مرض القلوب وهو التصنيف الذي وصل إليه الأطباء حديثاً. ومرض قلوب هؤلاء الناس يجعلهم في حيرة وتذبذب بين الحق والباطل، فهم للباطل أقرب وأوثق ارتباطاً، يخدعون أنفسهم ويكذبون على غيرهم، ولا يشعرون برقابة الله عليهم، ومهما أضاءت أمامهم أنوار الإيمان أظلمت قلوبهم وعميت عيونهم وتاهوا في ظلمات الضلال والفسق ، ، فأضواء الهدى من حوله لا تلبث إلا يسيرا ويعم الظلام من حوله فهو في تخبط دائم في تلك الظلمات التي لا تنتهي رغم أنه يرى النور ويدرك أنه نور هداية.
، أنهم يرون في دعوة الحق هلاكهم وفناءهم، فيدفعونهما عنهم بسد آذانهم وأعراضهم ولكن الله متم نوره ومظهر دينه مهما فعلوا، فنور الحق واضح يخطف الأبصار ولا يزيغ عنه أحد، ولكنهم مترددون في إتباعه والسير على هداه، يتبعونه لفترات قصيرة ولا يأخذون منه دافعاً للانطلاق قدما في طريق الهدى .إنهم في كل مكان وموقع في المجتمع، يثبطون الهمم ،، ويدعون إلى التخاذل والاستسلام والهروب، يملأ قلوبهم الخوف والرعب، ، فهم في حيرة وتردد وريب دائم لا يخرجون منه.متلونون، متذبذبون بين الخوف الهائل وسلاطة اللسان وفحش القول ,ويتبع القرآن الكريم ذلك بوصفهم حيث يسمعون القرآن دون تفكر أو تدبر لمعانيه وآياته المعجزة فلا يصل إلى قلوبهم ولا يحرك مشاعرهم “أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها” (24)، فتخيل صورة القلب المغلق بأقفال عديدة لا ينفتح لاستقبال نور الحق والهدى .
هؤلاء هم العدو الحقيقي للإسلام وللمسلمين، فالكفر واضح العداء، رافض للدين، ولكن هؤلاء مسلمين في ظاهرهم وكلامهم وصلاتهم وإنفاقهم ولكنهم يضمرون الشر والكيد للدين، إنهم أناس عاديون، بل قد يكون ظاهرهم ومظهرهم جميلاً مرغوباً، وكلامهم مقبولاً معسولاً مقنعاً في بعض الأحيان، وانظر إلى وصفهم في سورة “المنافقون”: “وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم. وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة، يحسبون كل صيحة عليهم، هم العدو فاحذرهم، صورة تختلف تماماً عما نراه في أفلام السينما والمسلسلات التلفزيونية التي تتعرض للمنافقين، أنهم كما يصفهم القرآن الكريم ذو أجسام جميلة متناسقة، يلبسون أحدث الموديلات، وكل يوم بشكل ومظهر جديد (نيولوك) كما يمليه عليهم أعداء الإسلام والشيطان، فهم من حزبهم جميعاً، وإذا تكلموا يجذبك كلامهم لحلاوته ويشدك إلى الاستماع إليهم، كلام مرصوص منمق مجهز لهم تجهيزا من قبل سادتهم وآلهتهم وطواغيتهم، هل رأيت الأخشاب المتراصة بدقة وتنسيق ونظام لعمل الجدران أو الأرضيات (الباركيه مثلا)، خشب صامتة ميتة ولكن لها صورة جذابة، لا تتكلم بذاتها ولكنها تعكس الأصوات وتردها إلى الإسماع كما هي دون تحريف أو تفكير، ذلك مثلهم الذي يجذب الأنظار والأسماع في حالة الأمن والأمان والاطمئنان، ولكن انظر إليهم إذا دعا داعي الجهاد، أو صدرت صيحة أو صرخة من مكان بعيد أو قريب، فإنهم يتملكهم الرعب والخوف وكأنهم هم وحدهم المقصودون بهذه الصيحة أو تلك، مرة أخرى سرعة في التلون والتحول من النقيض إلى النقيض.
هؤلاء كما يقول الله عز وجل وهم كثير في المجتمع الإسلامي هم العدو الذي يجب علينا الحذر منهم وعدم الاطمئنان أو الركون إليهم بأي حال من الأحوال.
.............
تمت الاستعانه بمصادر خارجيه