تأليف : علي الطاهر عبد السلام
الاهداء :
إلى الطامحين للنجاح
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه وعظمته ، والصلاة والسلام على خير رسله ، محمد المصطفى الأمين ، الذي قال : لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها .
أما بعد :
فقال الله تعالى : " إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم "
جوانب التغيير متعددة بتعدد جوانب الحياة ، تغيير في الخلق ، تغيير في الدين من حيث صلاحه ، تغيير في طريقة الحياة نفسها ، تغيير في التعليم من حيث القصد والطريق إلى ما إلى ذلك من تغييرات من شأنها أن ترتقي بالمرء ديناً وخلقاً وتميرزاً وقيادةً وريادة ً .
وما هذا العمل في قصدي ونيتي إلا جانب ـ والله أعلم ـ من قوله تعالى : " إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، فالمواقف التي يتعرض لها المرء في حياته ربما تسهم في الحد من تطلعاته إذا ما أتت على غير ما توقعه وأراده الانسان ، فتظهر بوادر الفشل ؛ مما يجعل النفس محاطة بهالة من الأوهام ، فيتملكه الإحباط ، وتطبق عليه قبضة التشاؤم ، فيكون عبداً تحكمه ربقة الفشل ، ويجره الهوان إلى ما لا يليق بالانسان المتطلع إلى حياة أفضل . ولم يسبقنا الغرب إلا أنهم لم يجعلوا للفشل بينهم سبيلاً ، على العكس من ذلك ؛ فإنهم استغلوا الفشل في تحقيق نجاحاتهم التي يغمرونا بفضلها ، وما الفضل إلا من الله ، ولنا في ديننا الأسوة الحسنة في النجاح والتفوق والتمييز ، غير أن هذا الكتاب أخذ اتجاهاً آخر ، محاولاً قلب الفشل نجاحاً ، ليولِّد النجاح من رحم الفشل ، فهذه دعوة للفشل ، ومرحباً به إذا كان سيقودنا إلى النجاح وأفضل المراتب ويحقق لنا التغيير الذي نطمح إليه .
علي الطاهر
دعوة إلى الفشل ...
يتساءل بعض القراء ـ ربما ـ عن ما إذا كان للفشل متعة ما ، يمكن أن نتلمسها ، ونطلبها حيث كانت ، والرائي المتمحص ، يرى في الفشل متعة ليست بأقل قدراً من متعة النجاح ، إذ إن الفشل ما هو إلا خطوة في درب النجاح ، ومن لا يعرف الفشل لن يتعرف على النجاح ،لك أن تجعل الفشل سلماً ، ولك أن تجعل منه قمقماً تلجه ولن يكون لك منه مخرج ، ثم ما هو الفشل ؟ ما هو إلا عثرة ، ولا يستطيع الطفل النهوض والمشي دون سيلٍ من العثرات ، ولم نسمع أن أحداً لم يمشِ بسبب تعثره طفلاً ، ولنا أن نتخذ من أنفسنا مثالاً حياً ، الطفل يمتلك بالفطرة قوةً هائلةً من العزم والهمة العالية أكبر من كثيرٍ من الرجال ، فإذا كنا نتمتع بهذه القوة وهذا التحدي وهذه الهمة ونحن أطفال فلما نتخلى عنها حينما تكبر في أعيننا الأمنيات ، يأسرنا الفشل ، نغرق في بحره ، لا نستطيع فكاكاً من ربقته .
مرحباً بالخطب يبلوني إذا
كانت العلياء فــيه السببا
فأهلاً بهذا الفشل اللذيذ ، هل تعلم أنه " بتقبلك الفشل " تستطيع أن تتمتع بكل لحظة فشلت بها ؟ ، لم نقل " بقبولك الفشل " لا فنحن لا نقبل الفشل ، بل نتقبله خطوةً على سبيل تجاوزه ، الفشل فاكهة النجاح .
هل بالتعثر تقفل الدنيا شوارعها
هل تغلق الأبواب ؟
هل تمنع الفجر البلوج
وتقطع الأسباب ؟
هل إن فشلتم مرةًً
حل الظلام أمامكم
واظلمت الدنيا
وصار نهاركم ليلاً
وغم على العقول حجاب ؟
(( أخذ أحمد بالبكاء ، أحاطت به سلاسل من القنوط ، وغمت عليه غشاوات الهموم عندما لم يستطع أن يتحصل على ما تحصل عليه زملاءه من ظفر بتخرجهم من إحدى الكليات ، تخلف عنهم وهم الذين رافقوه طيلة مسيرة العلم والتحصيل ، فأمام أحمد طريقان :
الأول أن يستسلم لحالة الوهن النفسي ، ويتملكه الشعور بالذنب والإخفاق ، فلا يستطيع إلى تجاوز محنته سبيلاً .
الثاني أن ينفض عن نفسه ما اعتراه ، ويتطلع إلى الآتي .
الزمن الذي على أحمد أن يعوضه ليس بالقليل ، فهو ثلاثة سنوات دراسية ، في بادئ الأمر اختار الطريق الأول ، وتعامل مع فشله كأنه القدر الذي لا انفكاك منه ، تفاقم الأمر ، زاد البون بينه وبين زملائه ، غير توجهه ، استفاد من فشله ، ابتسم وعالج المشكلة بتروٍ وهدوءٍ ، وضع جدولاً لحل مشكلته بعد تجزئتها ، حقق أول نجاحٍ ، عوض بعض الوقت ، ازداد حماساً ، فلون هذا النجاح وجعله أكثر رونقاً ، أصبح يتلذذ بحل مشاكله ، ويتمتع بقلب الفشل نجاحاً ، زاد تفوقه في المواد الدراسية ، إذ زاد معدل نجاحه إلى أن تعدى معدل نجاح زملائه في نفس المواد ، تخرج أحمد بمعدلٍ عالٍ ، فكان من هيئة أعضاء التدريس أن يرشحوه ليكون معيداً بالكلية ، فكانت هذه أكبر قفزة له ؛ إذ بها عوض الفاقد من الزمن ، واجتاز زملاءه بسنة دراسية ، فأكمل دراساته العليا وهاهو يحاضر في نفس الكلية بعد أن شكر الفشل الذي تعرض له ، وكم كان الفشل لذيذاً وخاصةً الفشل المبكر . لأنه يتيح فرصة النجاح المبكر )) .
بين النجاح والفشل في الموروث الشعبي .
الخطأ يدل على أن المرء خطا خطوة إلى الصواب ، والفشل يدل على أن المرء خطا خطوة نحو النجاح ، والذي لم يخطئ فإنه لم يخط بخطوات نحو الصواب ، والأمر نفسه ، فالذي لم يفشل فإنه لم يقم بأي خطوة إلى النجاح ، وثمة مثل من الأمثال الشعبية يجلي الفكرة وهو :
" أم الدلال لا تفرح ولا تحزن "
والدلال هو الجبان الذي لا يمتلك روح الاقدام على أي أمر ، خوفاً وجزعاً ، ونقصاً للثقة والارادة القوية التي لا يصل المرء إلى لذة النجاح بدونها . فهذا الدلال لن يُدخِل على قلب أمه الفرح بدخوله معترك الحياة والنضال ومحك التفوق والتميز والقيادة ، وبتبوئه المكانة العالية المرموقة ، وبجنيه ثمار النجاح والتألق ، فهي لن ترى منه هذا ، وكذلك لن يدخل على قلب أمه الفزع والخوف من جراء مخاطرته في شتى مناحي التفوق ، والتألق والنجاح ، فلكل شيء ثمن .
يقول الشاعر :
إذا ما كنت في شرفٍ مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمرٍ حقيرٍ
كطعم الموت في أمرٍ عظيمِ
النجاح :
ربما لكي نتلذذ بالفشل نتعرف عن قرب على النجاح فما هو النجاح ؟
لقد عرف النجاح بتعريفات كثيرة ومتنوعة بتنوع أفكار ومهارات واتجاهات من عرفها ، ومن هذه التعريفات تعريف "ونستون تشرشل"
فيقول : النجاح هو القدرة على الانتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد حماسك ، ويعرفه آخر بقوله : النجاح أن تحقق ما تصبو إليه ، وآخر يقوله : النجاح أن لا يعيقك عائق عن هدفك ، وأياً كان التعريف فإن النجاح يظل حالة من الرضى يصل إليها المرء بعد جهدٍ وبعد تخطي عوائق الفشل ، فلن تصل إلى النجاح ما لم تأخذ الفشل طريقاً إلى ذاك النجاح .
فلم هذا التشاؤم من ذكر الفشل ، غير أن " الفشل " غير " الفاشل " ،فنحن نتقبل الفشل ولا نرضى أن نكون " فاشلين " ، نفشل فنتخذ من فشلنا جناحاً للنجاح ، ولا نوصف بالفاشلين . فمن هو الفاشل ؟ ، وكيف يفكر الفاشل ؟ ، وما الفرق بينه وبين الناجح ؟
فإذا فكر كل من الناجح والفاشل في مشكلةٍ ما فإن الناجح يفكر في الحل ، والفاشل يفكر في المشكلة ، لذا فإن الناجح لا تنضب أفكاره ، والفاشل لا تنضب أعذاره ، فيبرر لنفسه الخطأ ولا يشغل فكره بطرح الأفكار ، مما يبرز المعادلة التالية ، وهي : أن الناجح يساعد الآخرين ، والفاشل يتوقع المساعدة من الآخرين ، والناجح يرى حلا في كل مشكلة ، والفاشل يرى مشكلة في كل حل ، والناجح يقول : الحل صعب لكنه ممكن ، والفاشل يقول : الحل ممكن ولكنه صعب .
وكيف يرى الانجاز كل من الناجح والفاشل ؟
يعد الناجح الإنجاز التزاما يلبيه ، والفاشل لا يرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطيه ، والناجح لديه أحلاما يحققها ، والفاشل لديه أوهام يلاحقها .
وبين الألم والأمل رؤية لكل من صاحبينا " الناجح والفاشل " ، فالناجح يرى في العمل أمل ، والفاشل يرى في العمل ألم ؛ فينظر الناجح إلى المستقبل ويتطلع لما هو ممكن ،وينظر الفاشل إلى الماضي ويتطلع لما هو مستحيل .
والناجح يناقش بقوة وبلغة لطيفة ، والفاشل يناقش بضعف وبلغة فظة ، ومن أكثر ما يميز الناجح عن الفاشل هوأن الناجح يصنع الأحداث ، والفاشل تصنعه الأحداث ، فيظل الناجح متمسكاً بالقيم والمبادىء ، ويتنازل عن الصغائر ، والفاشل يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم والمبادىء
الفشل جناح النجاح
يستمد الناجحون تفوقهم من مراحل الفشل التي مروا بها ، فلو قرأنا قصص الناجحين في أي مجال من مجالات الحياة والابداع سنكتشف أمراً غريباً ، وهو : يكاد يكون لزاماً أن أي شخص مبدع ناجح متفوق متألق مخترع سياسي عالم في أي مجال نجده قد مر بسلسلة من الفشل في بداية مشواره ، لكنه لم يقف عند المرة الأولى أو الألف ، بل أكمل محاولاته ومشواره الابداعي أو النضالي أوالسياسي أو التجاري أو العلمي أو أي أمرٍ كان ؛ وصولاً إلى هدفه المرجو ، وغايته القصوى ، وأمله المنشود ، ومكانته المرموقة ، واكتشافه الرائع ، فالفارق بين الناجح والفاشل هو إن الفاشل توقف عن المحاولة شاعراً باليأس ؛ فتحطمت آماله ، وبلي جهده ، وضعفت همته ، وصار متكئاً على الاعذار والتبريرات ، متخلياً عما أناط به همته ، ناسياً قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها " .
قصص النجاح:
فبين أيدينا قصص واقعة لمشاهير بلغوا شأواً في حياتهم ، والجين مجاهل تخطوها بإرادتهم وتفانيهم وبإيمانهم بدورهم الانساني ، وبأفكارهم الخلاقة ، فهاهو "توماس أديسون" مع
المصباح الكهربائي
يعد "توماس أديسون" من أهم العلماء في تاريخ الإنسانية وله براءات اختراع كثيرة وذات أهمية وفضل على الحضارة الانسانية ، وما وصل إلى هذه المرتبة إلا وقد مر بسلسلة مريعة من الفشل ، ففيما يخص المصباح الكهربائي فقد حاول وحاول "توماس أديسون" وأجرى العديد العديد من التجارب ، وتكررت تجاربه الفاشلة حتى وصلت إلى آلاف التجارب ، وقد سأله أحدهم في حديث مع وسائل الإعلام قائلاً : سيد أديسون ، لقد فشلت آلاف المرات ، إنك فاشل عالمي، فلماذا لا تتوقف عن هذه التجارب الفاشلة ؟ فأجابه توماس أديسون قائلاً : الفاشلون هم أناس لم يعرفوا كم كانوا قريبين من النجاح حينما توقفوا . فنأخذ من هذا القول أن كل فاشل كان سيكون ناجحاً لو لم يتوقف
فالمثابرة أساس به تدرك مبتغاك ، والتواني مما يبعدك عنه فاحذره
وَلا أَدرك الحاجاتِ مِثلُ مثابِر
وَلا عاق مَنها النَجح مِثل ثَوانِ
وثمة مقولة صينية تقول : حينما يغلق أمامك باب الأمل لا تتوقف لتبكي أمامه طويلا ؛ لأنه في هذه اللحظة انفتح خلفك ألف باب ينتظرون أن تلتفت لهم .
هوندا السيمفونية اليابانية
ولد " سويشيروا هوندا " في 17 من نوفمبر 1906، في بلدة صغيرة تحمل حاليا اسم " تنريو شي " ، في اليابان، وهو شب كبير إخوته، والمساعد لوالده الحداد الموهوب، في محله لتصليح الدراجات الهوائية، وتصليح كل آلة معدنية إن لزم الأمر.
يمكن القول أن هوندا ورث عن أباه شغفه بكل ما هو ميكانيكي آلي، مما ساعده على أن يصنع لعبه بنفسه، لكن مساعدته لوالده، جعلته يحمل لقب "ذو الأنف المسود" بسبب فحم فرن الحداد .
كان موعد هوندا مع الحدث الذي غير مجرى حياته، حين شاهد لأول مرة في حياته سيارة تعمل بمحرك بخاري، تمر بالقرب منه، فلم يملك حين رآها لأول مرة، إلا أن يقع في غرامها، ولم يملك نفسه حين انطلق يجري في أثر السيارة، محاولا فهم كيف تسير هذه السيارة بدون قوة خارجية تحركها أو تدفعها أو تجرها ، بالطبع، لم يستطع هوندا اللحاق بهذه الأعجوبة، وفي عتمة الغبار الذي أثارته تلك السيارة المسرعة، وقف هوندا يلتقط أنفاسه، ليلاحظ بقعة عجيبة على تراب الأرض، إنها قطرة من الوقود الذي تستعمله تلك السيارة، وسرعان ما انكب هوندا ليملأ أنفه من رائحة هذه البقعة الغامضة ، أتم تعليمه الابتدائي وعمره 15 سنة، وارتحل سويشيرو إلى العاصمة اليابانية طوكيو بحثا عن عمل أفضل، حيث عثر بعد قرابة عام على وظيفة " متعلم مبتدئ " في محل "آارت شوكاي" لتصليح سيارات، وهناك مكث قرابة ست سنوات ، عمل فيها في مهنة ميكانيكي سيارات، لكن
شغله لم يكن كشغل أي فرد ، إنه يتطلع لشيء يلوح في الأفق ، فحاول الاستفادة من هذه الفترة ، واستطاع خلالها تحويل محرك طائرة وقطع غيار متناثرة إلى سيارة سباق، وشارك في سباقات كثيرة كسائق، وكان عمره حين سابق لأول مرة 17 سنة .
في شهر أبريل من عام 1928، وعمره 22 سنة، وقف في وجهه أحد العوائق أمام فت ورشة خاصة به ، وكان موعد هوندا مع افتتاح ورشته لتصليح السيارات في بلدته ، بعدما اقترض المال اللازم لذلك، واستمر في حبه للسيارات والاختراعات، حيث تمكن من اختراع الإطار المعدني لعجلات السيارات، التي كانت خشبية في البداية.
كما استمر هوندا في حبه لقيادة السيارات في السباقات، حتى وقع له في عام 1936، حادث سيارة خطير، جاء بمثابة النهاية لمستقبل هوندا كسائق سيارات سباق، حيث لزم الأمر فترة نقاهة قاربت العام، حتى تعافى هوندا من إصاباته مستمعا لنصيحة زوجته، قرر هوندا التخلي عن فكرة العودة لقيادة سيارات السباق، لكنه وجد الاكتفاء بتصليح السيارات غير كافيا أو ملبياً لكل مهاراته ؛ ولذا دخل غمار تصنيع الحلقات الدائرية للرأس المتحرك (المكبس) في غرف الاحتراق في المحرك البخاري .على أن هوندا سرعان ما اكتشف أنه بحاجة لمزيد من المعرفة والعلم في مجال صب المعادن حتى يجيد صنعته؛ ولهذا التحق بمدرسة للتقنية، وكان يطبق كل ما يدرسه في مصنعه، لكنه لم يهتم بدخول الاختبارات الدورية في المدرسة، فهدده القائمون على المدرسة، أنه ما لم يدخل هذه الاختبارات، فلن يحصل على شهادة التخرج، فما كان منه إلا التعليق بأن " تذكرة السينما ذات أهمية أكبر من هذه الشهادة"، فالأولى تضمن له دخول السينما ومشاهدة الفيلم، بينما الثانية لن تضمن له حصوله على وظيفة. في عام 1937 اخترع هوندا حلقة البستون الخاصة به.
كان السيد هوندا يصل الليل بالنهار في عام 1938 من أجل أن يخترع بستون ليبيعه إلى شركة تويوتا، وقد استثمر كل ماله في هذا المشروع، حتى إنه اضطر إلى رهن حُلي زوجته، تابعه الإخفاق ، فقد رفضت تويوتا قبول العينات الأولية من البستون الذي صممه، لم يوهنه الأمر ، ثابر وثابر واستلزم الأمر سنتين من التجارب حتى وافقت تويوتا على الشراء منه ، فأضاف هذا إلى انجازاته انجازاً آخر ، عاودته المصاعب والعوائق ، فهو يحتاج لكي يلبي الطلبيات الكبيرة لشركة تويوتا بناء مصنع كبير ، وكان العائق هنا أكبر ، هو على مستوى الوطن ؛ فالسلطات اليابانية كانت تستعد لخوض غمار الحرب العالمية الثانية ؛ ولذا منعت بيع اللإسمنت ، وقصرته فقط على الأغراض العسكرية .
الهدف : الحصول على الاسمنت
العائق : منع الدولة اليابانية بيعه ، إلا لأغراض عسكرية .
التفكير والتخطيط : ماذا يصنع هوندا للتغلب على حظر الأسمنت؟
الحل :
لقد تعلم هو ورجاله كيف يصنعون الاسمنت بأنفسهم، وشرعوا في بناء المصنع وبدأت طلبيات تويوتا في الزيادة ، حينما انضمت اليابان إلى الحرب العالمية الثانية، حصل هوندا على عقود لتصنيع المراوح المعدنية لموتورات الطائرات الحربية، والتي حلت محل المراوح الخشبية السابقة.
كلفت هذه الحرب هوندا خسارة عمالته من الذكور، فاستعاض هوندا بالنساء للعمل في مصانعه، لكن القصف الجوي من طائرات الحلفاء، دمر مصانعه مرتين، وفي كل مرة كان هوندا يسرع إلى أنقاض مصانعه ويشكر العدو الأمريكي الذي اضطرت طائراته إلى إلقاء الفوارغ من خزانات الوقود على الأرض، والذي استخدمها كمواد خام في مصانعه.
في النهاية، بسبب القصف وبسبب زلزال أرضي قوى، اضطر هوندا لبيع ما تبقى سليما من مصانعه إلى شركة تويوتا في عام 1945.
بعد الحرب، كان الوقود شحيحا للغاية وغاليا في اليابان، وكان الناس يبحثون عن وسائل انتقال رخيصة جدا، ولذا عمد هوندا لوضع محرك بخاري صغير على دراجاته الهوائية، وكم كانت سعادته حين وجد أن هناك طلباً كبيراًً جداً على منتجه هذا. حين استحال الحصول على الوقود، اخترع هوندا محركا يعمل على زيت النخيل، يخرج عادمه على هيئة دخان أبيض كثيف، ما دفع العاملين لتسمية هذا الطراز المدخنة.
عاد هوندا في عام 1946 ليؤسس مختبر هوندا التقني للأبحاث، من أجل وضع المحركات البخارية على الدرجات الهوائية، مستعينا بالوفير من بقايا ومخلفات الحرب، وسرعان ما راجت هذه الدراجات وانتشرت، حتى بدأ هوندا يصنع هذه المحركات في مصنعه، فحول اسم المختبر إلى " شركة هوندا لتصنيع المحركات" "هوندا موتور"
وصف العاملون في الشركة هوندا على أنه رجل يحب الاستماع إلى موظفيه، دائما ما يطرح السؤال: ما رأيك في سير الأمور في الشركة والمصنع، ماذا لديك من اقتراحات وأفكار، وهو كان ينصت ويستمع، ما شجع الجميع على التحدث معه وعرض أفكارهم عليه. على الجهة الأخرى، كان هوندا إذا غضب يرمي موظفيه بما يقع تحت يديه.
اعتمد تسويق هوندا لدراجاته البخارية على دراسة مزايا المنافسين عن قرب، ومن ثم تقديم ما هو أكثر منها، وعلى دخول سباقات الدراجات النارية الشهيرة، والفوز فيها، وحول دراجاته من متذيلة السباقات، إلى الحصول على المراكز الأولى، في عدة فئات من السباقات، ومع فوزه هذا، زادت مبيعاته وانتشر اسم هوندا، وسط أكثر من 200 شركة يابانية لتصنيع الدراجات البخارية .
أنتج هوندا في عام 1951 الدراجة البخارية ذات الشوطين والسعة الأصغر (98 س م) والتي سماها دريم - الفئة E والتي لاقت نجاحا باهرا بسبب إبداع هوندا في تصميم محركها. في عام 1952، قدم هوندا الفئة F من الدراجات والتي حصلت على 70% من إجمالي إنتاج اليابان من الدراجات البخارية في هذا العام، وما هي إلا برهة من الوقت حتى طرح هوندا شركته في البورصة وبدأ في تصدير دراجاته للعالم كله.
كانت هوندا في عام 1955 أكبر منتج للدراجات البخارية في اليابان، وفي عام 1958 كانت أول من يبيع أكثر من مليون دراجة بخارية في اليابان. في عام 1959 افتتح هوندا فرعه الأول في الولايات المتحدة الأمريكية. في بداية الستينات، أعلن هوندا عن عزمه دخول معترك تصميم وتصنيع السيارات، ومثلما فعل مع الدراجات، عمد هوندا لإشراك سياراته في السباقات، ومع فوزها في هذه، بدأت مبيعات سياراته في الزيادة.
لقد تعرض هوندا لعوائق كثيرة ، وسدت الطرق أمامه ، لكن لم يثنه أي من السدود والعوائق ، فمن بين ما تعرض له أن دراجات " هوندا" كانت رائجة في اليابان، لكنها حين دخلت السوق الأمريكية، خربت وعانت من انفجارات وتسربات وعدم رضا من المستخدمين والراكبين. لم يزعزعه ذلك ، فأعاد هوندا هذه الدراجات إلى اليابان، وعكف على دراستها، ليكتشف اختلاف أسلوب القيادة ما بين الراكب الياباني والأمريكي، فالأول وقور لا يحب السرعة، بينما الثاني يعيش من أجل السرعة العالية في القيادة، ولذا لم تتحمل الدراجات وانفجرت وسربت.
تجلت عبقرية هوندا مرة أخرى، حيث استطاع في وقت قصير معالجة مصادر الخلل، وغير من تصميم الدراجات لتناسب طريقة القيادة الأمريكية، وبعد سنوات قليلة، كانت دراجات هوندا تنافس على زعامة السوق الأمريكية
تقاعد هوندا في عام 1973 وعمره 63 من رئاسته لشركته، بعد مرور ربع قرن منذ تأسيسه لها ، وقد أعلن وقتها عن إصرار" هوندا "على أن تكون شركة مفعمة بالشباب.
كرس هوندا بعد التقاعد حياته للخدمات العامة، وحصل على وسام رفيع من إمبراطور اليابان، وعلى تقدير خاص من صناعة السيارات الأمريكية.
في أغسطس من عام 1991، كنت جالساً في صالة أحد الفنادق أنتظر موعد المحاضرة لألتحق بها ، وكان عمري إحدى وعشرين سنة قرأت في الجريدة أن "هوندا" قد أسلم الروح عن 85 عاما، وذلك في الخامس من أغسطس من عام 1991
لنا أن نتساءل كيف أقلم هوندا نفسه ، وكيف تعامل مع كل مشكلة ، وبتتبعه في مسيرته نجده أنه حين احتاج للتعلم، عاد للمدرسة وتعلم وتتلمذ ، و حين مُنع منه الأسمنت، صنعه بنفسه ، وحين تعرض مصنعه للقصف استفاد من هدايا الرئيس الأمريكي ترومان كمواد خام صنع منها منتجاته
. وحين شح الوقود، اعتمد على زيت النخيل كوقود
أبراهام لينكلن " محرر العبيد "
حياة مليئة بالفشل ، حياة عبارة عن سلسلة من المحطات الفاشلة ، تعاقبت على هذا الرجل الذي لم يحنِ رقبته لهذه العوائق التي مر بها ، فلنا أن نتجول مع فشل هذا الرجل وصولاً إلى نجاحه الحقيقي الذي لولاه لما أتينا باسمه في هذا الحيز .
فشل ابراهام بالتجارة وعمره 24 سنة ، وتكرر الفشل مرة أخرى بالتجارة أيضا ، وقد خسر كل أمواله وعمره 31سنة ، لم تؤثر فيه موجات الفشل ، فحاول مرة ثانية وعمره آن ذاك 34 سنة ، تكرر الفشل وأصيب بانهيار عصبي في عامه السادس والثلاثين ، إثر ذلك غير مجاله واتجاهه ؛ فقد اتجه إلى المجال السياسي ، ففشل في الإنتخابات بدخول الكونجريس كعضو فيه وعمره 38 سنة ، ثم حاول وفشل مرة ثانية في أن يدخل الكونجرس وعمره 40 سنة ، فشل مرة ثالثة وعمره 42 سنة ، ثم فشل مرة رابعة وعمره 46 سنة ، ثم فشل مرة خامسة وعمره 48 سنة ، ثم فشل أن يكون نائب للرئيس وعمره 50 سنة ، ثم اختير رئيس للولايات المتحدة الأمريكية وعمره 52 سنة ، فانظر أخي القارئ إلى سلسلة الفشل والتتويج النهائي برآسة الولايات المتحدة الأمريكية النجاح الأكبر .
مفاتيح النجاح
النجاح مطلب الجميع، ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام به ، فالنجاح فن ، ولكل فن مفتاح
وهذه بعض مفاتيح النجاح .
الطموح كنز لا يفنى:
إن الطموح من الأمور التي لا غنى للمرء عنها ؛ فلا يسعى للنجاح من لا يملك طموحاً، ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى، فكن طموحا وانظر إلى المعالي .
على الإنسان أن يسعى حثيثا
لأهدافٍ يرى فيها الهناءا
وإلا سوف تفنيه الليالي
ويجني من تعاقبها الهباءا
فضع للعمر أهدافاً عظاماً
تزيد بها شموخاً وارتقاءا
العطاء يساوي الأخذ:
النجاح عمل وجد وتضحية وصبر، ومن يعمل يحصد نجاحا وثمارا، فاعمل واجتهد وابذل ما في وسعك لتحقق النجاح والطموح والهدف... فمن جد وجد ومن زرع حصد.
بقدر الجد تكتسب المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن طلب العلا من غير كدٍ أضاع العمر في طلب المحال
انظر إلى نفسك بنظرة غير السابقة :
الإنسان يملك طاقات كبيرة ، وقوى خفية تحتاج أن تزيل عنها غبار التقصير والكسل، فاعلم أنك أقدر مما تتصور وأقوى مما تتخيل وأذكى بكثير مما تعتقد، غير نظرتك لنفسك اشطب كل الكلمات السلبية عن نفسك مثل "لا أستطيع - لست ذكياً ، أنا دون ذلك ، وردد باستمرار : أنا أستحق الأفضل - أنا مبدع - أنا ممتاز - أنا أقدر، وكرر ذلك كثيراً حتى ترى نفسك هكذا ، عندها سوف تحقق ما يراه البعض مستحيلاً . ولكن احذر من فخ الغرور . فهو مصيدة ، شرك ، وفخ ، للمبدعين وللعظام . احذره وضع في نفسك أن النجاح هو ما تصنعه أولاً بفكرك : فكر بالنجاح - أحب النجاح، فالنجاح يبدأ رحلته بحب النجاح والتفكير فيه ، فكر وأحب وابدأ رحلتك نحو هدفك ، وتذكرأنه " يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد " ، فعليك الإيمان بأنك ستنجح بإذن الله، من أجل أن يكتب لك النجاح فعلا.
الفشل مجرد حدث.. وتجارب:
لا تخش الفشل، بل استغله ليكون معبرا لك نحو النجاح، فلم ينجح أحد من دون أن يتعلم في مدرسة الفشل ، وتذكر أن الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل، وإذا لم تفشل فلن تجدَّ.. الفشل فرص وتجارب.. لا تخف من الفشل ولا تترك محاولة فاشلة تصيبك بالاحباط.. وما الفشل الا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرصا للنجاح.
املأ نفسك بالإيمان والأمل:
الإيمان بالله عز وجل أساس كل نجاح، فهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق ، وبدونه لا يتأتى له المواصلة ، وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي.. الإيمان يمتلك القوة وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو الطريق للنجاح، وهو الوقود الذي يدفعك للنجاح ، والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح.. فرحلة النجاح تبدأ أملا ثم بالجهد يتحقق الأمل والهدف .
اكتشف مواهبك واستفد منها:
إن الله عز في علاه قد أعطى لكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها وتنميتها، ومن مواهبنا الابداع والذكاء والتفكير والاستذكار والذاكرة القوية ، وغير ذلك من هبات الله لنا ، وإذا ما استفاد الانسان من هذه المواهب فإنه سيبلغ بها أعلى المراتب ، فعليك باكتشاف موهبتك وطورها ، ولا ينصرف ذهن القارئ إلى المواهب التي نعبر بها عن أنفسنا فقط ، كالرسم والنحث والشعر ، فكما مر المواهب متعددة ، ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والاستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا.
الدراسة متعة، وهي طريق للنجاح:
المرحلة الدراسية من امتع لحظات الحياة، ولا يعرف متعتها إلا من مر بها والتحق بغيرها، متعة التعلم لا تضاهيها متعة في الحياة، خصوصا لو ارتبطت عند صاحبها بالعبادة ؛ فطالب العلم عابد لله، وما أجمل متعة العلم مقرونا بمتعة العبادة، الدراسة وطلب العلم متعة تنتهي بالنجاح بل تتحول متعة دائمة حين تتكلل بالنجاح ، وإذا ما سرت في اتجاه ما ، وكانت لديك الموهبة والوقت والظروف مناسبة ونقصتك الدراسة والبحث فإنه ينقصك الكثير والكثير ، ربما لا يدرك هذا السائر في طريق النجاح ، ولو أنه نجح ، فلو أن نجاحه كان مرتكزاً على العلم والدراسة والبحث فإن نجاحه سيكون أكبر بما لا يوصف .
الثقة :
الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح، فالثقة في النجاح تعني دخولك معركة النجاح منتصرا بنفسية عالية واثقة ، والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزما، فاختر بأي نفسية ستدخل المعترك .
الجهد والبذل :
الطريق الحقيقي للنجاح هو بذل الجهد والاجتهاد، وإن ما نحصل عليه دون جهد أو ثمن فليس بذي قيمة.
لا تحسبن المجد تمرا انت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
تنظيم الوقت :
لعل أحد أبرز أسباب النجاح هو قدرة الفرد على تنظيم الوقت، وتقسيم العمل، وتنظيمه ، فضع جدولاً وسر عليه ، ولا تكثر فيه التفاصيل في بادئ الأمر ، بعد فترة فصِّل فيه كما تشاء ، المهم أن تضع الجدول ، ضعه وإن لم تسر عليه الآن فستسير عليه في آن آخر ، وذلك بمجاهدة نفسك على السير عليه .
قالوا في النجاح
"من أقوال أشهر الأدباء والفلاسفة العالميين عن النجاح "
اعلم أنه يجب أن تثق بنفسك، وإذا لم تثق بها فمن ذا الذي يثق بك ، وإذا لم تفشل فلن تعمل بجد.
وما الفشل إلا هزيمة مؤقتة ، لا تلبث أن تتحول لنجاح بعد المحاولة التالية ، فلا تتوقف عن المحاولات ، وتذكر أن الاجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار .
رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة - مثل صيني
بعض الناس ينجحون لأنهم محظوظون...ولكن معظم الناجحين قد نجحوا لأنهم كانوا مصممين على ذلك هنري فان ديك
سر النجاح أن تكون مخلصاً لأهدافك - بنيامين
الشخص الحكيم يصنع الفرص أكثر مما يجدها فرنسيس بيكون
لاتنتظر الظروف المناسبة ،فانت من يجب أن يصنع الظروف
جوجريين
لاأحد يستطيع أن يسلبك النجاح ...إلا أنت رالف والدإميرسون
ضعفنا الأكبر يكمن في الاستسلام، وأكثر الطرق المؤكدة للنجاح هي أن تحاول مرة أخرى – توماس أديسون
كيف يمكنك الوصول إلى القمة وأفكارك وطموحاتك أبسط من ذلك بكثير؟- بروس بارتون
لاتخش من التقدم ببطء....إنما مايجب أن تخشاه حقاً هو أن تظل ثابتاً في مكانك- مثل صيني
أعظم خطأ يرتكبه الإنسان ..هو الخوف من الوقوع في الخطأ-
البرت هوبارد
كم من الفرص تعرض نفسها علينا ولكننا لانلحظها-
انطوان تشيكوف
الهزيمة لاتقع لإنسان إلا إذا سمح هو لها-
جوسيفز دانليز
من لايرون إلا أخطاء الناس؛هم لايبحثون إلا عنها –
توماس فولر
المثابرة...لا القوة –هي التي تصنع الاعمال العظيمة-
صامويل جونسون
الفشل الحقيقي هو الكف عن المحاولة ؛والهزيمة الفعلية هي تنبع من الداخل و تحديد وجهتك ...هو كل ماتحتاجه لبلوغها
كارل فريدريك
نحن لانفكر في احتمالات الهزيمة...بل في النصر-
الملكة فيكتوريا
مواقفنا في الحياة تحدد مقدار مانصل إليه من نجاح
العقبات هي ماستراه عندما تحول نظرك عن هدفك
القيد الوحيد عن إدراكنا للغد...هو شكوكنا في اليوم-
فرانكلين دي.روزفلت
مصير المرء ليس مسألة حظ او مصادفة...ولكنه مسألة إختيار
اجلس أو سر أو أركض ؛ أفعل أي شيء إلا أن تتردد-
تشالزاتش كيلستاد
كن أنت من يصنع المثل الأعلى للآخرين -...
يجب أن تصمم بشدة على أن تفعل أي شيء ويكون أفضل مافعلته
على المرء أن يتذكر بأن كل فشل يمكن أن يكون خطوة نحو تحقيق شيء أفضل – الكولونيل هارلاند ساندورز
لاتعتمد على الحظ...لكن اعتمد على أسلوب إدارتك للأمور-
بيليليس سايرس
أشد المحن ...تصنع الرجال-
ريتشارد- نيكسون
تفوقك ونجاحك وكبرياؤك ...كلها تاتي من شخص واحد،هو أنت-
فرانك روبنسون
الحياة لوحة زيتية ضخمة وعظيمة ؛ويجب عليك أن تضع فيها كل ماتستطيعه من تفاصيل وألوان وخطوط وظلال –
داني كاي
لاتحلم أحلاماً صغيرة ؛ فليس لديها القدرة على تحريك قلوب الرجال- جوث
لاتخش أن حياتك سوف يكون لها نهاية،لكن مايجب أن تخشاه هو أن تمضي حياتك دون أن تصنع منها شيئاً عظيماً-
جون هنري
الأخطاء هي دروس في الحكمة ؛لايمكن أن تغير الماضي...ولكن مازال المستقبل تحت سيطرتك –هيودج وايت
لايمكنك أن تعيد ساعات الزمان للوراء..لكن يمكنك أن تملأ الساعة
لاتبحث عن الفرص البعيدة إلا بعد أن تنتهي تماما من استغلال جميع الفرص الموجودة بين يديك –جيري جونس
الفرصة الذهبية التي تبحث عنها توجد بداخلك أنت؛وليست في البيئة المحيطة بك ولا في ماتتلقاه من الآخرين من مساعدات ولكنها بداخلك-
اوريسون ماردن
قاموس الفاشلين
إن ثمة كلمات كثيراً ما تتردد على ألسنة الفاشلين ، حتى تغلغلت فيهم ، فصارت بمثابة قاموس ، واقتربت من مبادئ لنفسية الفاشل ، ترد الكلمة عند بداية التفكير في إنجاز أي عمل ، ونحن رهائن للكلمات التي تمتلك ألسنتنا ، بمعنى أن هذه الكلمات لن تكون إلا إذا وجدت البيئة النفسية التي تتماشى معها ، فالناجح كلماته أكثر تفاؤلاً وبشرى ، وتأنس فيها التطلع للغد الآتي المشرق ، أما الفاشل فتلحظ بكلماته عالماً من البؤس والإحباط ، والتبريرات ، ولربما تسللت كلمات من قاموس الفاشل إلى الناجح ، لكنه سرعان ما يتفاداها ، فما هو قاموس الفاشل ؟
قاموس الفاشل
|
قاموس الناجح
|
صعب
|
سهل
|
هذا مستحيل
|
لا مستحيل
|
هل فعلها أحد قبلنا
|
سوف نسبق غيرنا
|
تعبت من كثرة الإحباطات والفشل الذي مررت به
|
سأعيد المحاولات ولن أيأس
|
لا أستطيع
|
أستطيع
|
مشكلة
|
ليست مشكله
|
ولكن ....
|
حسناً
|
لا
|
نعم
|
تعبت
|
سأستريح
|
ليس بالامكان
|
بالامكان
|
حظي كدقيق فوق شوكٍ نثروه
ثم قالوا لحفاةٍ يوم ريحٍ اجمعوه
|
|
دع عنك هذا
|
جرب وغامر
|
ليس لنا القدرة على هذا
|
بإمكاننا عل أي شيء
|
انس الأمر
|
حاول مجدداً
|
الظروف غير ملائمة
|
الظروف مناسبة
|
الكل ضدي
|
نصمد ي وجه العالم مادمنا على حق
|
ليس لي حظ
|
نحن نصنع الحظ
|
سأكتفي بهذا القدر
|
لا حدود للنجاح
|
أنا لست مثل هولاء امكانيات
|
لا ينقصنا أي شيء
|
عندما تتحسن الظروف
|
أبدأ من الآن
|
لا يمكنني الاستمرار
|
لن أتوقف
|
فشلت مرارا
|
اقتربت من النجاح
|
لن أعيد المحاولة
|
لن أستسلم
|
تحطمت آمالي
|
أملي كل يوم يكبر
|
القدر يلعب بي
|
بالارادة نبلغ الثريا
|
الأمر من الصعوبة بمكان
|
الامر سهل جداً
|
سأعتمد عليك ،
|
وإنّما رجلُ الدُّنيا وواحِدُها من لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رَجُلِ
|
الحياة كلها مشاكل
|
الحياة حلوة
|
لا تغامر
|
اقتحم الصعاب
|
أرى الصورة سوداء ، والفشل أكيد
|
الظروف ممتازة ، والنجاح أكيد
|
هؤلاء محظوظون
|
هؤلاء جادون مجدون موفقون
|
غَلَتِ الحَيَاةُ فَإِنْ تُرِدْهَا حُرَّةً كُنْ مِنْ أُبَاةِ الضَّيْمِ وَالشُّجْعَانِ
وَاقْحَمْ وَزَاحِمْ وَاتَّخِذْ لَكَ حَيِّزاً تَحْمِيهِ يَوْمَ كَرِيهَةٍ وَطِعَانِ
خاتمة
بعد حمده تعالى ، وصلاة على نبيه الكريم ، عليه أفضل والصلاة وأزكى التسليم .
فإن الشكر موصول لك أخي القارئ على اختيارك هذا الكتاب لتجعله أحد طرق النجاح التي تنهجها في حياتك ، ونتمنى أن يكون هذا العمل قد حقق الهدف المنشود من ورائه وهو حصول الفائدة .
وما التوفيق إلا من عند الله عز وجل .
علي الطاهر .
المحتويات
ت
|
الموضوع
|
الصفحة
|
1
|
الاهداء
|
2
|
2
|
مقدمة
|
3
|
|
دعوة إلى الفشل
|
6
|
|
بين النجاح والفشل في الموروث الشعبي
|
10
|
|
النجاح
|
12
|
|
الفشل جناح النجاح
|
15
|
|
قصص النجاح
|
16
|
|
هوندا السمفونية اليابانية
|
18
|
|
ابراهام لينكلين " محرر العبيد
|
29
|
|
مفاتيح النجاح
|
31
|
|
قالوا في النجاح
|
37
|
|
قاموس الفاشلين
|
43
|
|
خاتمة
|
47
|
|
المحتويات
|
49
|